أنا قريت كتاب غادة عبد العال – عايزة أتجوز – أول لما نزل و عجبنى
و فى أجزاء ضحكتنى بصوت عالى و افتكرت أيام عرسان الصالونات الغبرة و حياتى أيام ثانوى و الجامعة
و لما عرفت انه هيتعمل مسلسل فرحت و قلت عقبال كتابى 🙂
أول يوم رمضان ماما كلمتنى و قالت لى افتحى التليفزيون بسرعة مسلسل غادة ابتدى
جريت فتحت التليفزيون و اتفرجت على أول ربع ساعة و دخلت نمت
اتغميت
لا ضحكت و لا ابتسمت و لا حتى اتفرجت فى صمت
اتغميت
إلى كل من هاجم المسلسل – أرجوكم اقروا الكتاب!
———————————–
عزيزتى مروة
كل سنة وانتى طيبة
أكتب لك اليوم لطلب المساعدة في نشر رأيي في مسلسل يحمل قضية مهمة وحساسة لملايين الفتيات في مصر. إنه مسلسل "عايزة أتجوز" لمؤلفته غادة عبد العال صاحبة المدونة الشهيرة والكتاب الناجح تحت نفس العنوان. أعلم أنه لا ينبغي الحكم على عمل تليفزيوني يفترض أن يمتد عرضه 30 يوماً بعد أربعة أيام فقط من بدء بثه. لكن ما شاهدته حتى الأمس ينذر بكارثة. هل أصبحت الفتيات ممن تجازون سن الثلاثين ولم يتزوجن مادة للسخرية والمهانة والسخافة (المسماة خطأً بالكوميديا) إلى هذا الحد؟؟؟!!! أنا لا أحتمل متابعة المسلسل إلى آخر رمضان بعد ما شاهدته حتى الآن. هل كل من تأخرت في الزواج بهذه السطحية والبلاهة والتخلف العقلي مثل بطلة المسلسل؟ ماذا يريد المسلسل أن يقول؟ بطلة المسلسل "هبلة" وبتجري وراء أي مشروع عريس حتى لو كان سرابا كاذبا وهي المتعلمة بل والمتفوقة دراسياً ابنة الطبقة المتوسطة التي تحيا بين أبوين طيبين وأسرة لا تشوبها من العورات الاجتماعية ما يجعلها "متشحتفة" كده على فتفوتة ظل كعب رجل راجل بالشكل المهين الذي نشاهده كل يوم. وكنت زعلانة يا مروة من فيلم "احكى يا شهرازاد". ده الفيلم بكل السواد اللي فيه كان أرحم!!!.
وبعدين مع احترامي وإعجابي بالممثلة المجتهدة هند صبري إلا أنها واضح إنها دخلت مساحة مش بتاعتها وأنا مش شايفة في المسلسل غير زينات صدقي (أشهر عوانس السينما المصرية) طبعة 2010 بس على أسخف (ده يمكن زينات صدقي الله يرحمها كان دمها خفيف بجد) إنما العك والقرف اللي اتفرجت عليه لحد دلوقتى ده حاجة لا تحتمل.
مروة، إنني أناشدك باعتبارك واحدة حريصة على حفظ كرامة البنات إنك توصلى صوتي لمؤلفة المسلسل – غادة عبد العال- لأننى على ثقة أنها عندما أرادت تقديم تجربتها الشخصية في شكل إبداع فنى لم تقصد أن تَظهَر- أو تُظهِر الكثير من بنات جيلها- بهذه الصورة المتخلفة. وأنا أتابع كتابات غادة في جريدة الشروق "المحترمة" وأرى أنها تتمتع بقلم جيد وعقلية متميزة. فكيف حدث هذا التشوه – أو ربما التشويه- لإبداعها في صورة هذا المسلسل؟
وخللى بالك، بما إننا في مجتمع جاهل طبعا ومابيقراش، فعدد اللي قرأوا الكتاب لا يقارن بالملايين اللى بتتفرج على الدراما التليفزيونية وتعيش معاها وتصدقها. هي دي الكارثة: اللى هيوصل للناس ويفضل في ذاكرتهم من تجربة غادة عبد العال هو المسلسل بكل ما فيه من هبل وسذاجة.
عموما يا مروة حتى لو القراء كان لهم رأي تاني فأنا بكده خرجت اللي جوايا وفكيت عن نفسي بعد حرقة الدم اللي حسيت بيها بعد ما شفت حلقة إمبارح.
ورمضان كريم
فاطمة
2 Responses